الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري
قوله:
.بَاب تقضي الْحَائِض الْمَنَاسِك كلهَا إِلَّا الطّواف بِالْبَيْتِ: وَقَالَ إِبْرَاهِيم لَا بَأْس أَن تقْرَأ الْآيَة وَلم ير ابْن عَبَّاس بِالْقِرَاءَةِ للْجنب بَأْسا وَكَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الله عَلَى كل أحيانه.أما قَول إِبْرَاهِيم فَأَخْبرنِي بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ بن تَمِيم بِدِمَشْق قيل لَهُ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن عبد الله بن عمر أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد السَّرخسِيّ أَنا عِيسَى بن عمر السَّمرقَنْدِي أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ أَنا يزِيد بن هَارُون عَن هِشَام الدستوَائي عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (أَرْبَعَة لَا يقرؤون الْقُرْآن عِنْد الْخَلَاء وَفِي الْحمام وَالْجنب وَالْحَائِض إِلَّا الْآيَة وَنَحْوهَا للْجنب وَالْحَائِض).وَقَالَ ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (تقْرَأ مَا دون الْآيَة وَلَا تقْرَأ آيَة تَامَّة).وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا الثَّقَفِيّ عَن خَالِد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (أَنه كَانَ لَا يرَى بَأْسا أَن يقْرَأ الْجنب الْآيَة والآيتين).قَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص السهروردي أَنا أَبُو زرْعَة الْمَقْدِسِي أَنا عَبدُوس بن عبد الله أَنا أَبُو بكر الطوسي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم ثَنَا أَبُو عتبَة ثَنَا بَقِيَّة ثَنَا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مكمل أَنه سمع ابْن عَبَّاس يَقُول: (لَا بَأْس أَن يقْرَأ الْجنب الْآيَة وَنَحْوهَا).وَقَالَ ابْن الْمُنْذر حدثونا عَن مُحَمَّد بن آدم عَن الْفضل بن مُوسَى عَن الْحُسَيْن يَعْنِي ابْن وَاقد عَن يزِيد النَّحْوِيّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس: «أَنه كَانَ يقْرَأ ورده وَهُوَ جنب» وَإِسْنَاده صَحِيح.وَأما حَدِيث: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الله عَلَى كل أحيانه» فَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو حَفْص بن أبي الْفَتْح شيخ الْإِسْلَام عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن أَحْمد بن هبة الله أخبرهُ عَن عبد الْمعز بن مُحَمَّد أَن أَبَا الْقَاسِم الشحامي أخبرهما أَنا عبد الْكَرِيم بن هوَازن.(ح) وأخبرتني عَالِيا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد المقدسية عَن أبي نصر الشِّيرَازِيّ عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم سَمَاعا عَلَيْهِ أَنا أبو عَمْرو بن أبي عبد الله بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَا: أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر قَالَ ابْن هوَازن سَمَاعا وَأَبُو عَمْرو كِتَابَة أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا ابْن زَائِدَة هُوَ يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن أَبِيه عَن خَالِد بن سَلمَة هُوَ المَخْزُومِي عَن الْبَهِي بن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الله كل أحيانه».رَوَاهُ احْمَد عَن الْوَلِيد بن الْقَاسِم عَن زَكَرِيَّا فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة.وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى فِي مُسْنده عَن هَارُون بن مَعْرُوف عَن إِسْحَاق الْأَزْرَق عَن زَكَرِيَّا وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي كريب وَكَذَا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فوافقناهم بعلو.وَرَوَاهُ أَبُو عرُوبَة عَن أبي كريب بِلَفْظ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الله تَعَالَى عَلَى كل أَحْوَاله» أخرجه ابْن عدي عَنهُ.وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَى من حَدِيث يَحْيَى انْتَهَى ثمَّ قَالَ وَرَوَاهُ الْوَلِيد بن الْقَاسِم وَإِسْحَاق الْأَزْرَق عَن زَكَرِيَّا انْتَهَى.وَقد رَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد فِي الشَّرِيعَة لَهُ عَن مَحْمُود بن آدم عَن الْفضل بن مُوسَى عَن زَكَرِيَّا بِهِ.أَخْبرنِي أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي عَن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي سَمَاعا أَنا النجيب عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور أَنا الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بْن عَمْرو ثَنَا أَبُو حُصَيْن ثَنَا يَحْيَى بن عبد الحميد الْحمانِي ثَنَا أبي وَيَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن زَكَرِيَّا نَحوه.فَهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة رَوَوْهُ عَن زَكَرِيَّا فَالظَّاهِر أَن الْمُنْفَرد بِهِ زَكَرِيَّا لَا ابْنه يَحْيَى وَالله أعلم.قوله فِيهِ وَقَالَت أم عَطِيَّة: «كُنَّا نؤمر أَن يخرج الْحيض فيكبرن بتكبيرهم وَيدعونَ».وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَخْبرنِي أَبُو سُفْيَان أَن هِرقل دَعَا بِكِتَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأه فَإِذا فِيهِ: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {قل يَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا إِلَى كلمة} الْآيَة [64 آل عمرَان].وَقَالَ عَطاء عَن جَابر: «حَاضَت عَائِشَة فنسكت الْمَنَاسِك غير الطّواف بِالْبَيْتِ وَلَا تصلي».وَقَالَ الحكم: (إِنِّي لأذبح وَأَنا جنب).أما حَدِيث أم عَطِيَّة فأسنده فِي الْعِيدَيْنِ فِي بَاب التَّكْبِير أَيَّام منى من طَرِيق حَفْصَة بنت سِيرِين عَنْهَا فِي حَدِيث فِيهِ هَذِه الْأَلْفَاظ.وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن أبي سُفْيَان فَهُوَ طرف من حَدِيث طَوِيل فِي قصَّة كتاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرقل.وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله من كِتَابه مطولا ومختصرا مِنْهَا فِي الْجِهَاد وَالتَّفْسِير وبدء الْوَحْي من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَنهُ بِهِ.وَأما حَدِيث عَطاء عَن جَابر فأسنده أَيْضا فِي الْحَج من طَرِيق ابْن جريج عَنهُ من طرق وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله.وَقوله بعد حَدِيث جَابر هَذَا (وَلَا تصلي) قَالَه من عِنْد نَفسه تفقها وَهُوَ ثَابت من حَدِيث ابْن الزبير عَن جَابر كَمَا.سَيَأْتِي أَنه أخرج ذَلِك فِي الْأَحْكَام.وَأما قَول الحكم فَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات ثَنَا عَلِيّ بن الْجَعْد ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم بِهَذَا.أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا الْقَاسِم بن مظفر سَمَاعا أَنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن المقير مشافهة عَن الْمُبَارك بن الْحسن الشهرزوري عَن عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب الصريفيني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن حبابة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِهِ.قوله فِي:.بَاب الطّيب للْمَرْأَة عِنْد غسلهَا من الْمَحِيض: عقب حَدِيث [313] حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن حَفْصَة بنت سِيرِين عَن أم عَطِيَّة قَالَت: «كُنَّا ننهى أَن نحد عَلَى ميت فَوق ثَلَاث» الحَدِيث.رَوَاهُ هِشَام بن حسان عَن حَفْصَة عَن أم عَطِيَّة وَوَقع فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن حَفْصَة عَن أم عَطِيَّة أَو هِشَام بن حسان عَن حَفْصَة عَن أم عَطِيَّة عَلَى الشَّك هَل هُوَ عِنْد حَمَّاد عَن أَيُّوب أَو عَن هِشَام.وَقد أسْند الْمُؤلف حَدِيث هِشَام فِي الطَّلَاق وَسَيَأْتِي الْكَلَام ثمَّ.قوله:.بَاب إقبال الْحيض وإدباره: وَكن النِّسَاء يبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَة بالدرجة فِيهَا الكرسف فِيهِ الصُّفْرَة فَتَقول لَا تعجلن حَتَّى تَرين الْقِصَّة الْبَيْضَاء تُرِيدُ بذلك الطُّهْر من الْحَيْضَة.قَالَ أَبُو مُصعب وَيَحْيَى بن بكير فِي الْمُوَطَّأ ثَنَا مَالك عَن عَلْقَمَة عَن أبي عَلْقَمَة عَن أمه عَن مولاة عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت (كَانَ النِّسَاء يبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ بالدرجة فِيهَا الكرسف فِيهِ الصُّفْرَة زَاد ابْن بكير من دم الْحَيْضَة ثمَّ اتفقَا فَتَقول لَهُنَّ لَا تعجلن حَتَّى تَرين الْقِصَّة الْبَيْضَاء) تُرِيدُ بذلك الطُّهْر من الْحَيْضَة وإسم أم عَلْقَمَة مرْجَانَة.قوله بعده وَبلغ ابْنة زيد بن ثَابت أَن النِّسَاء يدعونَ بالمصابيح فِي جَوف اللَّيْل ينظرن إِلَى الطُّهْر فَقَالَت مَا كَانَ النِّسَاء يصنعن هَذَا وعابت عَلَيْهِنَّ.قَالَ أَبُو مُصعب وَيَحْيَى بن بكير فِي الْمُوَطَّأ ثَنَا مَالك عَن عبد الله بن أبي بكر عَن عمته عَن ابْنة زيد بن ثَابت أَنه بلغَهَا (أَن نساءكن يدعونَ بالمصابيح فِي جَوف اللَّيْل ينظرن إِلَى الطُّهْر فَكَانَت تعيب ذَلِك عَلَيْهِنَّ وَتقول مَا كَانَ النِّسَاء يصنعن هَذَا).قوله:.بَاب لَا تقضي الْحَائِض الصَّلَاة: وَقَالَ جَابر وَأَبُو سعيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تدع الصَّلَاة».هَذَا التَّعْلِيق عَن هذَيْن الصحابيين ذكره الْمُؤلف هُنَا بِالْمَعْنَى عَنْهُمَا وَلم أَجِدهُ عَن وَاحِد مِنْهُمَا بِهَذَا اللَّفْظ.أما حَدِيث أبي سعيد فَرَوَاهُ البُخَارِيّ مُسْندًا فِي خطْبَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاء وَفِيه قوله لَهُنَّ: «أَلَيْسَ إِذا حَاضَت لم تصل» الحَدِيث.وَهُوَ عِنْده من حَدِيث زيد بن أسلم عَن عِيَاض بن عبد الله عَنهُ فِي بَاب ترك الصَّوْم بِتَمَامِهِ وَفِي مَوَاضِع من كِتَابه مقطعا وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا.وَأما حَدِيث جَابر فَلم أَجِدهُ كَحَدِيث أبي سعيد إِلَّا فِي قِطْعَة من أَوله أخرجهَا مُسلم من طَرِيق عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن جَابر وَلَيْسَ فِيهِ مَقْصُود التَّرْجَمَة.وَقَالَ أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا يَحْيَى بن سعيد ثَنَا ابْن جريج أَخْبرنِي أَبُو الزبير أَنه سمع جَابِرا يَقُول: «دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَائِشَة وَهِي تبْكي» فَذكر الحَدِيث فِي الْحَج وَفِيه: «أَنَّهَا حَاضَت فَقَالَ لَهَا وَأَهلي بِالْحَجِّ ثمَّ حجي واصنعي مَا صنع الْحجَّاج غير أَن لَا تطوفي بِالْبَيْتِ وَلَا تصلي».وَحَدِيث ابْن جريج أخرجه مُسلم وَلكنه لم يسق لَفظه وَقد وَقع لنا بعلو من حَدِيث عبد بن حميد أحد شُيُوخ مُسلم فِيهِ وَفِيه هَذَا اللَّفْظ وَكَذَا رَوَاهُ دَاوُد عَن أَحْمد بن حَنْبَل بِهِ وَفِيه مَعْنَى التَّرْجَمَة وَالله أعلم.ثمَّ وجدته عِنْد المُصَنّف من طَرِيق حبيب عَن عَطاء عَن جَابر فِي كتاب الْأَحْكَام وَفِيه: «غير أَنَّهَا لَا تَطوف وَلَا تصلي».قوله فِي:.بَاب إِذا حَاضَت فِي شهر ثَلَاث حيض: وَيذكر عَن عَلِيّ وَشُرَيْح: «أن امْرَأَة جَاءَت بِبَيِّنَة من بطانة أَهلهَا مِمَّن يرْضَى دينه أَنَّهَا حَاضَت فِي شهر ثَلَاثًا صدقت» وَقَالَ عَطاء أقراؤها مَا كَانَت وَبِه قَالَ إِبْرَاهِيم.أما قصَّة عَلِيّ وَشُرَيْح فَأَخْبرنِي بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن تَمِيم بِدِمَشْق أخْبركُم أَحْمد بن أبي النعم أَنا أَبُو المنجا بن اللتي أَنا عبد الأول بن عِيسَى أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البوشنجي أَنا عبد الله بن أَحْمد السَّرخسِيّ أَنا عِيسَى بن عمر السَّمرقَنْدِي أَنا أَبُو مُحَمَّد الدَّارمِيّ أَنا يعْلى ثَنَا إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي خَالِد عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ قَالَ: (جَاءَت امْرَأَة إِلَى عَلِيّ تخاصم زَوجهَا طَلقهَا فَقَالَت حِضْت فِي شهر ثَلَاث حيض فَقَالَ عَلِيّ لشريح اقْضِ بَينهمَا قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَنت هَاهُنَا قَالَ اقْضِ بَينهمَا قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَنت هَاهُنَا قَالَ اقْضِ بَينهمَا قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأَنت هَاهُنَا قَالَ اقْضِ بَينهمَا فَقَالَ إِن جَاءَت من بطانة أَهلهَا من يرْضَى دينه وأمانته يزْعم أَنَّهَا حَاضَت ثَلَاث حيض تطهر عِنْد كل قرء وَتصلي جَازَ لَهَا وَإِلَّا فَلَا قَالَ عَلِيّ قالون قلت قالون بِلِسَان الرّوم أَحْسَنت).وقد رَوَاهُ الزبير بن بكار عَن رجل عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد بِهِ نَحوه.وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج قلت لعطاء يطلقهَا حَائِضًا قَالَ: (لَا تَعْتَد بهَا لتستوف ثَلَاث حيض).وَعَن عَطاء قَالَ: (وَإِن طَلقهَا نفسَاء حِين ولدت اعْتدت سُوَى نفَاسهَا اقراءها مَا كَانَت).قَالَ عبد الرَّزَّاق وَعَن عُثْمَان بن مطر عَن سعيد بن أبي عرُوبَة حَدثنِي قَتَادَة عَن ابْن الْمسيب وَأَبُو معشر عَن إِبْرَاهِيم قَالَا (تَعْتَد من أقرائها).وَأما قوله وَبِه قَالَ إِبْرَاهِيم فَتقدم وَيحْتَمل أَن يكون الضَّمِير يعود عَلَى الْقِصَّة الأولَى بِدَلِيل مَا أخبرنَا أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن تَمِيم بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الدَّارمِيّ أخبرنَا الْمُعَلَّى بن أَسد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (إِذا حَاضَت الْمَرْأَة فِي شهر أَو فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَة ثَلَاث حيض فَإِذا شهد لَهَا الشُّهُود الْعُدُول من النِّسَاء أَنَّهَا رَأَتْ مَا تحرم عَلَيْهَا الصَّلَاة من طموث النِّسَاء الَّذِي هُوَ الطمث الْمَعْرُوف فقد خلا أجلهَا) وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح.قوله فِيهِ وَقَالَ عَطاء: «الْحيض يَوْم إِلَى خمس عشرَة».أخبرنَا بذلك أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن تَمِيم بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الدَّارمِيّ أَنا الحكم بن الْمُبَارك أَنا مخلد بن يزِيد عَن معقل بن عبيد الله عَن عَطاء قَالَ: (أدنَى الْحيض يَوْم).وَبِه إِلَى الدَّارمِيّ أَنا الحكم بن الْمُبَارك أَنا عبد الله بن إِدْرِيس عَن مفضل بْن مهلل عَن سُفْيَان عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (أقْصَى الْحيض خمس عشرَة).رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل عَن أبي إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ قَالَ: ثَنَا النُّفَيْلِي قَالَ قَرَأت عَلَى معقل بن عبيد الله عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ: «أدنَى وَقت الْحيض يَوْم».قَالَ وَحدثنَا الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن سعد الزُّهْرِيّ ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا يَحْيَى بْن آدم عَن مفضل هُوَ ابْن مهلهل وَابْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (أَكثر الْحيض خمس عشرَة).قوله فِيهِ وَقَالَ مُعْتَمر عَن أَبِيه سَأَلت ابْن سِيرِين عَن الْمَرْأَة ترَى الدَّم بعد قرئها بِخَمْسَة أَيَّام قَالَ: (النِّسَاء أعلم بذلك).أخبرنَا بذلك أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن تَمِيم سَمَاعا بِدِمَشْق بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الدَّارمِيّ أَنا مُحَمَّد يَعْنِي عِيسَى بن الطباع ثَنَا مُعْتَمر عَن أَبِيه قَالَ: (قلت لِقَتَادَة امْرَأَة كَانَ حَيْضهَا مَعْلُوما فزادت عَلَيْهِ خَمْسَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة أَيَّام أَو ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ تصلي قلت يَوْمَيْنِ قَالَ ذَلِك من حَيْضهَا) قَالَ وَسَأَلت ابْن سِيرِين رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: (النِّسَاء أعلم بذلك). اهـ.
|